في خطوة استراتيجية لتعزيز أنظمتها الهجرة واستقبال العمل عن بُعد، قد قدمت بيرو تأشيرة العمل الرقمي (DNV). تم تطبيق هذه التأشيرة الجديدة، وهي تعديل للقانون الحالي للهجرة الأجنبية (المرسوم التشريعي رقم 1582)، اعتبارًا من 15 نوفمبر، مع تفاصيل محددة لم تُكشَف عنها بعد.

من المتوقع أن تكون تأشيرة العمل الرقمي صالحة لمدة عام وقابلة للتجديد، وسيتم إصدارها من قبل الإدارة الوطنية للهجرة. ومع ذلك، يتم تقييد حاملي التأشيرة من ممارسة أنشطة مدفوعة في بيرو. على الرغم من أن معايير التأهيل وتفاصيل التأشيرة الإضافية قيد النشر، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز إجراءات الهجرة، مضمونة بذلك الدخول القانوني للزوار الدوليين.

لتكون مؤهلاً لتأشيرة العمل الرقمي، يجب على المتقدمين تحقيق الشروط التالية:

1. جواز سفر ساري المفعول: التأكد من صلاحية جواز سفرهم.

2. العمل عن بُعد: المشاركة في العمل عن بُعد مع شركة تأسست في بلد آخر أو العمل كموظف مستقل يخدم العملاء في الخارج.

3. الحد الأدنى من متطلبات الدخل: على الرغم من عدم الكشف عن المبلغ المحدد، ستفرض بيرو حدًا أدنى من متطلبات الدخل.

4. التأمين الصحي: من المتوقع أن يكون لدى المتقدمين تأمين صحي دولي لتغطية إقامتهم.

تضع هذه القرارات بيرو في صف دول أخرى تزيد عن 50 دولة أخرى قد قدمت بالفعل برامج مماثلة لتأشيرات العمل الرقمي. بيرو، بذلك، تنضم إلى قائمة الدول الأمريكية الجنوبية مثل البرازيل وكولومبيا والإكوادور والأرجنتين وأوروغواي في تقديم مثل هذه البرامج.

تستعد تأشيرة العمل الرقمي في بيرو لجذب عدد كبير من العاملين عن بعد، نظرًا لانخفاض تكلفة المعيشة مقارنة بالعديد من الوجهات الأخرى. إن الإقامة بأسعار معقولة والخدمات ذات الأسعار المعقولة تجعل من بيرو خيارًا جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن فرص عمل عن بعد. بالإضافة إلى ذلك، تضيف مدينة ماتشو بيتشو، وهي أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو الشهيرة في بيرو، إلى جاذبية البلاد، حيث تجذب الزوار كل عام.

في حين أن بيرو ترحب بالزوار الدوليين من خلال فئات التأشيرة المتنوعة، تُظهِر إدخال تأشيرة العمل الرقمي التزام البلاد بالتكيف مع اتجاهات العمل المتطورة وتعزيز نفسها كوجهة مرحبة للمحترفين العاملين عن بُعد.